يواصل يونس ابن الطالب، اللاعب الدولي المغربي البالغ من العمر 22 عامًا، تألقه مع فريق إلفرسبيرغ في دوري الدرجة الثانية الألماني، بعد موسم استثنائي قدم فيه أداءً هجوميًا مميزًا جعله من أبرز المواهب في البطولة.
حتى الآن، سجل يونس 9 أهداف في 9 مباريات، في 611 دقيقة لعب فقط، مما يدل على فاعليته أمام المرمى. هذه الكفاءة اللافتة لا تُحدث ضجة في دوري الدرجة الثانية الألماني فحسب، بل تفتح أيضًا آفاقًا أوسع، بدءًا من المنتخب المغربي.
في هذه المقابلة الحصرية لموقع أفريكا فوت، يُشارك محمد أوستاد، أحد أبرز خبراء اكتشاف المواهب في المغرب، رؤيته حول صعود يونس ابن الطالب إلى الشهرة. ووفقًا له، يُجسد المهاجم المغربي صورة اللاعب الذي انتهز فرصته وصنع لنفسه اسمًا في عالم كرة القدم الاحترافية.
يقول محمد أوستاد:
يونس ابن الطالب آلة تهديف حقيقية. من لاعب بلا نادٍ إلى هداف بارز في ألمانيا، فاجأ يونس المشاهدين بأدائه الاستثنائي.
يُعد صعود يونس ملحوظًا بشكل خاص، إذ كان يبحث منذ وقت ليس ببعيد عن فرصة بعد أن لعب في الدرجة الرابعة. ولكن بعد انضمامه إلى إلفرسبيرغ، أثبت سريعًا امتلاكه للمؤهلات اللازمة لإثبات نفسه في مستوى أعلى. يُعد أداءه الأخير، الذي سجل فيه ثلاثة أهداف قبل فترة التوقف الدولي، بالإضافة إلى ثلاث ثنائيات متتالية، مثالًا ساطعًا على ذلك.
في أربع مباريات فقط، سجل يونس تسعة أهداف، وهو رصيد يضعه بين أفضل هدافي الموسم. يوضح محمد أوستاد:
ليس من قبيل الصدفة أن يؤمن إلفرسبيرغ بقدراته. فقد رأى النادي في يونس موهبة فطرية قادرة على تحويل الفرصة إلى نجاح. واليوم، أصبح أحد أكثر اللاعبين إثارة للخوف في الدرجة الثانية الألمانية.
يونس ابن الطالب رياضيٌّ استثنائيٌّ أيضًا خارج الملعب. يكشف محمد أوستاد عن جانبٍ غير معروفٍ من اللاعب:
يونس حاصلٌ على الحزام الأسود في التايكوندو، وهي رياضةٌ يتفوق فيها أيضًا. وهذا دليلٌ على انضباطه، وروحه القتالية، وقدرته على التركيز – وهي صفاتٌ تنعكس على أرض الملعب.
مع هذه العروض الرائعة، ليس من المستغرب أن تبدأ أندية الدوري الألماني، وحتى الدوريات الأوروبية الكبرى، في الاهتمام به عن كثب.
إذا استمر يونس في التألق، فمن الواضح أنه سيجذب انتباه أكبر أندية أوروبا.
السؤال الآن هو: هل يمكن أن ينضم يونس ابن الطالب إلى المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي؟ يعتقد محمد أوستاد أن الوقت لا يزال مبكرًا جدًا، لكنه لن يغلق الباب:
من الصعب تخيّل اختيار يونس قبل كأس الأمم الأفريقية، نظرًا لضيق الوقت. لكن إذا حافظ يونس على هذا المستوى العالي، فلن يكون من المستغرب رؤيته مع المنتخب الوطني في الأشهر المقبلة.
مع استمرار الاهتمام بمسيرته الكروية، أمام يونس ابن الطالب فرصٌ عديدة. ووفقًا لأوستاد، فإن صعوده إلى الشهرة قد يدفعه إلى أندية الدوري الألماني أو حتى الدوري الإنجليزي الممتاز:
إذا استمر يونس في التطور، فمن المرجح أن ينتقل إلى دوري أوروبي كبير، سواءً كان الدوري الألماني أو حتى الدوري الإنجليزي الممتاز.
