يواصل النجم المغربي الصاعد، عثمان مامة، البالغ من العمر 20 عامًا، إبهار متابعي ومشجعي كرة القدم في كأس العالم للشباب تحت العشرين عامًا، المقامة حاليًا في تشيلي والمستمرة حتى الأحد المقبل.
بفضل أدائه المتميز ومهاراته الفنية الاستثنائية، أثبت الجناح المغربي نفسه كواحد من أبرز اكتشافات هذه البطولة العالمية. هذه الموهبة الشابة ليست مجرد لاعب واعد، بل إنها تشق طريقها بثقة نحو أعلى المستويات.
في مقابلة حصرية مع أفريكا فوت، شارك عبد الهادي السكتيوي، المدرب السابق لحسنية أكادير وشقيق طارق السكتيوي، المدرب الحالي للمنتخب المغربي الأولمبي، تحليله لرحلة صعود عثمان مامة إلى الشهرة. بالنسبة له، اللاعب الشاب هو ببساطة “نجم كأس العالم”.
يقول عبد الهادي السكتيوي بثقة:
شهدت كأس العالم في تشيلي ميلاد لاعب عظيم. ما حققه عثمان ماما ليس مبالغًا فيه على الإطلاق: إنه شاب في التاسعة عشرة من عمره حوّل المنتخب المغربي تحت العشرين عامًا، الذي كان يُنظر إليه في البداية على أنه مجرد فريق غير مُؤهل، إلى فريق قوي سيخوض نهائيًا تاريخيًا ضد الأرجنتين.
يؤكد المدرب السابق لحسنية أكادير على الصفات الاستثنائية للاعب:
يمتلك قدرة نادرة على اختراق خطوط الخصم بفضل سرعته ومراوغاته المذهلة. أمتع الجمهور بحركاته المذهلة، بما في ذلك تسديداته البهلوانية الرائعة، مما سمح للمغرب بالوصول إلى هذا النهائي التاريخي. إنها شخصية تتناسب تمامًا مع خطة اللعب المغربية.
ما أثار إعجاب عبد الهادي السكتيوي بشكل خاص هو التناغم المثالي بين أسلوب لعب عثمان ماما والخيارات التكتيكية للمدرب الوطني محمد وهبي:
اعتمد المغرب في لعبه على الضغط المنظم والتحولات الهجومية السريعة. هذا النمط يطابق تمامًا صفات الجناح المتفجر الذي يتألق في المساحات والمبارزات. كان ماما في أوج عطائه.
هذا التكيف التكتيكي لا يُظهر موهبته الفطرية فحسب، بل يُظهر أيضًا نضجًا تكتيكيًا غير عادي للاعب في عمره. يضيف السكتيوي:
أُعجبتُ بهدوئه وصفاء ذهنه على أرض الملعب. تصريحاته الواثقة قبل نصف النهائي عكست قوته الذهنية المذهلة.
يجمع عثمان ماما بين أسلوب الجناح التقليدي وتعدد استخدامات اللاعب الحديث. طوله (1.82 متر) يمنحه ميزة واضحة في المبارزات الهوائية والقدرة على حماية الكرة وظهره للمرمى. هذا المزيج النادر من القوة والسرعة والذكاء في اللعب يجعله لاعبًا مطلوبًا بشدة.
يتحدث السكتيوي أيضًا عن مسيرته الصاعدة بسرعة:
بدأ مسيرته في مونبلييه، حيث خطى خطواته الأولى كمحترف قبل الانضمام إلى واتفورد في إنجلترا. واليوم، تُمثل كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا هذه عرضًا استثنائيًا يُبرز تطوره المطرد والمدروس.
بالنسبة للمدرب المغربي السابق، لا شك أن عثمان معمّا يجذب بالفعل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى:
يتمتع المغرب بجوهرة كروية. إنه نجم كأس العالم هذه، ولا شك أنه لاعب أساسي للمنتخب الوطني لسنوات قادمة. الجناح القادر على خلق خطورة في المراحل الانتقالية هو سلاح يسعى إليه جميع المدربين.
واختتم عبد الهادي السكتيوي حديثه قائلاً:
أنا مقتنع بأنه سيترك الدوري الإنجليزي الممتاز قريبًا للانضمام إلى دوري أوروبي كبير في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. هذا الشاب لديه كل ما يلزم للتألق على أعلى مستوى.
يجسد عثمان معمّا تمامًا هذا الجيل الجديد من لاعبي كرة القدم المغاربة، سواءً تدربوا في أوروبا أو ملتزمين بمنتخبهم الوطني. يؤكد نجاحه في تشيلي أن مارس