وقّع المهاجم الدولي المغربي حمزة إيغامان (22 عامًا، 3 مباريات دولية، هدفين) عقدًا لمدة خمس سنوات مع ليل الفرنسي بعد موسمٍ رائع مع غلاسكو رينجرز، وفقًا لما كشفه موقع أفريكا فوت حصريًا.
في مقابلةٍ مع أفريكا فوت، أشاد يوسف حاجي (45 عامًا)، نجم أسد الأطلس السابق، والذي خاض 64 مباراة دولية وسجل 16 هدفًا مع أسود الأطلس، وهو مساعد مدرب الفريق المحلي الفائز ببطولة أمم أفريقيا للمحليين (CHAN) وبطولة أفريقيا تحت 23 عامًا، بمهارات لاعب ليل الجديد.
وقع إيغامان مع ليل، الذي لعب فيه العديد من اللاعبين المغاربة. هل تعتقد أن هذا خيارٌ حكيم؟
بالتأكيد. ليل واحدٌ من أفضل خمسة أو ستة أندية فرنسية، والدوري الفرنسي الأول هو أحد أكثر الدوريات تنافسيةً في أوروبا. سيتطور كثيرًا في هذا النادي الطموح، الذي سينافس في الدوري الأوروبي، وسينافس بلا شك على قمة الجدول. وكما ذكرتَ، ارتدى العديد من اللاعبين المغاربة قميص ليل (كريماو، بوفال، بصير، عبادي، فهمي على وجه الخصوص)، وحققوا نجاحًا كبيرًا في كثير من الأحيان. وأنا مقتنع بأنه سينجح في هذا النادي.
ليل أيضًا نادٍ يثق باللاعبين الشباب…
بالفعل. نشهد ذلك كل موسم. والمثير للاهتمام هو أن هؤلاء اللاعبين الشباب يتطورون بسرعة كبيرة، من خلال احتكاكهم باللاعبين الأكبر سنًا. وهذا ينطبق على إيغامان في ليل، حيث يضم لاعبين ذوي خبرة كبيرة: بنيامين أندريه، توماس مونييه، وبالطبع أوليفييه جيرو.
إيغامان مهاجم مركزي، وكذلك جيرو. هل يمكنهما العمل معًا؟
بالتأكيد. أولًا، كانت بداية إيغامان مثالية، مسجلًا هدفين ضد لوريان (1-7) في مباراته الأولى. لم يكن جيرو حاضرًا، لكنني متأكد من أنهما سينسجمان بشكل جيد للغاية. لأن إيجاماني قادر على اللعب كلاعب خط وسط، والالتفاف حول المهاجم. إنه ليس بنفس حجم جيرو طويل القامة، بينما إيجاماني، الذي يجيد اللعب بكلتا قدميه، أقصر ولكنه قوي جدًا أيضًا.
ما هي صفات إيجاماني الرئيسية بالضبط؟
إنه قوي، وبالتالي، موهوب بكلتا قدميه، وذو مهارة فنية عالية. يشعر بالتسديدات ويتمتع بالمهارة. كما أُقدّر عفويته. إنه جريء، ويتمتع بثقة بالنفس. علاوة على ذلك، فهو مستمع جيد، ومجتهد، وسريع التعلم. من الواضح أن لديه مجالًا للتطور. لقد أفاده وقته في غلاسكو رينجرز كثيرًا. لقد تعلم الكثير في اسكتلندا، في نادٍ رائع. وأريد أيضًا أن أقول إنه شخص ذكي ومتعلم جيدًا ويرغب في التطور.
أمضى موسمًا واحدًا فقط في اسكتلندا، بعد انضمامه إلى نادي الفتح الرباطي. هل فوجئت بمسيرته مع الفريق الاسكتلندي؟
لقد قدم موسمًا رائعًا بالفعل. سجل 16 هدفًا وصنع 10 أهداف. وقّع عقدًا لمدة أربع سنوات، ولم يمكث سوى موسم واحد. غادر المغرب والرباط إلى غلاسكو، دون أن يتقن الإنجليزية، في دوري أوروبي جيد، وإلى نادٍ بارز حقًا. ساهم وجود المغربي عصام شراعي، الذي كان إيغامان تحت قيادته في المنتخب الأولمبي، كمساعد مدرب لفيليب كليمان في رينجرز، في تسهيل اندماجه. لكن حالته تُذكرني بآخرين.
بمن تفكر؟
نايف أكورد، على سبيل المثال. غادر الفتح الرباطي إلى ديجون، حيث أثبت نفسه بسرعة. ونحن نعرف البقية: رين، وست هام، ريال سوسيداد، والآن مارسيليا. أو عز الدين أوناهي، الذي، مثل أگرد، تخرج من أكاديمية محمد السادس، ووصل إلى ستراسبورغ في سن الثامنة عشرة، ولعب للفريق الرديف، ثم لعب لنادي وطني (أڤرانش) قبل أن ينضم إلى أنجيه (الدرجة الأولى الفرنسية). هذه ثلاثة أمثلة للاعبين تمكنوا من مغادرة المغرب في الوقت المناسب وعرفوا كيف يستغلون ذلك لاغتنام فرصتهم والتطور، وحتى أن يصبحوا لاعبين دوليين مغاربة من الدرجة الأولى.
إلا أنه على عكس أگرد وأوناهي، لم يلتحق إگمان بأكاديمية؟
لا، لكنه تخرج من أكاديمية الجيش الملكي بعد أن بدأ مسيرته مع وداد تمارة. والجيش الملكي من بين أفضل الأندية في المغرب. لكنه في الواقع ليس نتاجًا خالصًا لأكاديمية. إنه شخصية فريدة نوعًا ما، ومثيرة للاهتمام للغاية. لديه هذا الجانب العفوي والغريزي الذي أُقدّره حقًا. أعتقد أنه قبل ضمه، جمع ليل الكثير من المعلومات، وخاصة من وليد الركراكي، مدرب المغرب. سترون، لأنه ليس معروفًا جدًا في فرنسا، لكنني أعتقد أنه سيُفاجئكم.
يُتوقع أن يكون موسم 2025/26 حافلًا بالمباريات، سواءً على مستوى الأندية أو المنتخبات…
نعم. الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، والدوري الأوروبي مع ليل، وكأس الأمم الأفريقية، وكأس العالم مع المغرب. ستتاح له فرصة اللعب كثيرًا. سيكتشفه الكثيرون. لقد كثر الحديث عنه، بين انتقاله، وظهوره الأول الناجح للغاية مع ليل، وهدفيه مع المغرب ضد النيجر (5-0) ثم زامبيا (0-2) في تصفيات كأس العالم 2026. إنه لاعب يعرف ما يريد، ولديه طموح، وسيعرف بلا شك كيفية التعامل مع الضغط، لأن الموسم سيكون طويلًا جدًا، ومزدحمًا، ومثيرًا للاهتمام للغاية.
