أشاد اللاعب الدولي المغربي السابق مروان الشماخ، الذي لعب لأندية مرموقة مثل بوردو وأرسنال ووست هام، بالإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس في كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، والتي سيواجهون فيها الأرجنتين في نهائيها يوم الأحد في سانتياغو، تشيلي.
في مقابلة مع أفريكا فوت، أشاد الشماخ بالإنجاز التاريخي الذي حققه جيل يعتقد أنه جاهز لصنع التاريخ. وأضاف أن المغرب يمتلك الآن كوكبة من المواهب الشابة القادرة على التتويج بلقب بطل العالم، ويتجلى ذلك في إقصاءات المغرب المتتالية لمنتخبات كروية كبرى مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، في ما اعتُبرت المجموعة الأصعب في البطولة.
أكد مهاجم أسود الأطلس السابق على قوة المشروع المغربي على المدى الطويل، مشددًا على أهمية العمل الأساسي الذي يقوم به الاتحاد في مجال التدريب، بالإضافة إلى الدمج الناجح للشباب من الجاليات الأوروبية. وأكد قائلاً:
هذه ليست معجزة، بل نتيجة استراتيجية متماسكة، مدعومة بدعم فني رفيع المستوى.
وأكد الشماخ أيضاً أن هذا الفريق ليس مفاجأة أو حظاً سعيداً. وقارن أداء المغرب التاريخي في كأس العالم 2022 في قطر، قائلاً:
من النادر أن نرى فريقاً من شمال إفريقيا يُظهر هذا الثبات والنضج التكتيكي في بطولة عالمية للشباب.
وأضاف أن تقدم كرة القدم المغربية أصبح الآن محل متابعة دقيقة من جميع أنحاء العالم:
الاحترام الذي يحظى به هذا الفريق في ازدياد مستمر. يلعب اللاعبون في أفضل الدوريات الأوروبية، وهذا واضح على أرض الملعب.
وبالنظر إلى المباراة النهائية ضد الأرجنتين، يشعر الشماخ بالثقة، قائلاً: “المنتخب الأرجنتيني ليس منيعاً للهزيمة”. ويرى أن مفتاح الفوز في المباراة يكمن في الانضباط الدفاعي والقدرة على تحييد بريستياني، قائد الهجوم الأرجنتيني، الذي يحظى بتقدير كبير.
يتشابه الفريقان من حيث المهارة. ستكون المسألة مسألة عقلية وإدارة للضغط. أدعو اللاعبين المغاربة للعب دون عقد نفسية، ولعكس هذا الضغط على خصومهم.
وفي الختام، يؤكد الشماخ بحزم أن المغرب قادر على منح أفريقيا لقبًا ثانيًا في كأس العالم للشباب تحت العشرين عامًا، بعد اللقب الذي أحرزته غانا عام ٢٠٠٩:
ستكون لحظة تاريخية للمغرب العربي بأكمله، واعترافًا إضافيًا بمكانة المغرب بين نخبة كرة القدم العالمية، بما في ذلك على مستوى الشباب.
