بحسب معلومات حصرية من أفريكا فوت، يُفكّر الدولي الشاب أنيس السعيدي جدياً في مغادرة نادي سان دييغو إف سي الأمريكي، الذي يلعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS)، بسبب خلاف حول اختياره تمثيل المنتخب التونسي على المستوى الدولي.
أفادت التقارير أن النادي الكاليفورني رفض السماح للاعب بالمشاركة في المعسكر التدريبي الأخير للمنتخب التونسي تحت 17 عاماً، والذي أقيم الأسبوع الماضي في تونس. أثار هذا الرفض غضب اللاعب، لا سيما وأن هذا المعسكر التدريبي يأتي في إطار الاستعدادات لكأس العالم تحت 17 عاماً المقرر إقامتها في قطر في نوفمبر 2025.
ووفقاً لمصادر أفريكا فوت، فإن الضغط على نادي سان دييغو إف سي يأتي من المعسكر الأمريكي، الذي يسعى جاهداً لانضمام اللاعب إلى صفوف المنتخب الوطني الأمريكي، الذي سبق له تمثيله ثلاث مرات في فئة تحت 15 عاماً. ويُقال إن النادي تصرف بتأثير من الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، الذي يُقال إنه يحاول ثني السعيدي عن مواصلة مسيرته مع تونس.
مصدر الصورة: حساب أنيس السعيدي على إنستغرام
رغم هذا الوضع المعقد، لا يزال أنيس السعيدي مصمماً على اللعب مع تونس. وفي اتصال مع مدرب منتخب تونس تحت 17 عاماً، أمين النفاتي، أكد اللاعب، بحسب التقارير، أنه سيبذل قصارى جهده للمشاركة في كأس العالم، حتى لو أدى ذلك إلى صراع مفتوح مع ناديه الحالي. كما صرّح بأنه يريد تمثيل بلده الحبيب، مهما كان الثمن.
في الوقت نفسه، أفادت التقارير أن نادي باليرمو الإيطالي (دوري الدرجة الثانية) أبدى اهتماماً كبيراً بالتعاقد مع لاعب الوسط المهاجم الشاب خلال فترة الانتقالات الصيفية. وقد يسمح هذا الاحتمال الأوروبي للسعيدي بكسر الجمود ومواصلة تطويره في بيئة أكثر ملاءمة لطموحاته الدولية. علاوة على ذلك، يراقب ناديا أياكس أمستردام وبايرن ميونيخ عن كثب وضع أنيس السعيدي، وفقاً لمعلومات حصرية من أفريكا فوت.
مع ست مباريات دولية سجل فيها أربعة أهداف مع منتخب تونس تحت 17 عاماً، يُعتبر أنيس السعيدي موهبة واعدة، ومن المرجح أن ينضم إلى المنتخب الوطني الأول على المدى القريب أو المتوسط.
وتراقب الاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي يدرك حجم المخاطر، عن كثب تقدم القضية، على أمل أن يتمكن من الاعتماد على اللاعب في كأس العالم الكبرى المقررة في الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في الدوحة.