كشف مصدر خاص لموقع “أفريكا فوت” تفاصيل الأزمة المالية والرياضية التي يواجهها اللاعب المغربي الدولي عبد الحميد معالي، المنتقل مؤخرًا إلى نادي الزمالك المصري، والتي سبق أن كشف عنها فريق التحرير. ويعيش اللاعب حاليًا حالة نفسية صعبة للغاية نتيجة المعاملة القاسية التي تلقاها منذ وصوله إلى القاهرة.
وأفاد المصدر نفسه أن عبد الحميد معالي كان يعول على هذه التجربة مع الزمالك لكتابة فصل جديد مجيد في مسيرته الاحترافية، لكنه سرعان ما وجد نفسه ضحية لما وصفته إدارة النادي القاهري بالتقصير الإداري، قانونيًا وأخلاقيًا.
وأفاد أحد أفراد عائلة اللاعب بأنه تم توقيع اتفاق مكتوب مع إدارة الزمالك، ينص على أن النادي سيوفر للاعب سكنًا، بالإضافة إلى تذاكر طيران لوالدته وابن عمه، ليتمكنا من الاستقرار معه في مصر.
ومع ذلك، أفادت التقارير أن الإدارة تراجعت عن التزاماتها بعدم احترام أيٍّ من هذه البنود، ولم تدفع للاعب راتبًا شهريًا منذ انضمامه.
وأضاف المصدر نفسه:
بسبب نقص السيولة، وجد عبد الحميد نفسه في موقف حرج. وكان زميله في فريق الزمالك، حارس المرمى محمد صبحي، هو من سانده بإقراضه المال في مناسبات عدة، واستقباله في منزله لمشاركته الطعام. ويواجه اللاعب مشاكل خطيرة تتعلق بالطعام والسكن.
وأشار صديق اللاعب المقرب إلى أن الزمالك يمر بأزمة مالية خانقة، تؤثر على قدرته على الوفاء بالتزاماته تجاه عدد من لاعبيه، وأن معالي يعيش حالة من الحزن الشديد وخيبة الأمل.
وأمام هذا الوضع، يفكر اللاعب جديًا في إنهاء عقده من جانب واحد، ورفع دعوى قضائية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمطالبة بحقوقه ومتأخرات راتبه، وهو خيار يعتبره ممثلوه حتميًا إذا لم يتحسن الوضع سريعًا.
إلى جانب هذه الأزمة، تُراقب العديد من الأندية المغربية الرائدة في دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) وضع المعالي عن كثب. فهم يُدركون تمامًا قيمة اللاعب، الذي رسّخ مكانته كواحد من أبرز المواهب الواعدة في الدوري المغربي للمحترفين قبل رحيله إلى مصر.
تأمل هذه الأندية استغلال الوضع الفوضوي في الزمالك لتأمين خدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لا سيما وأن إنهاء عقده قد يجعله متاحًا مجانًا.
مع مرور الأيام، يزداد الضغط حول قضية المعالي، التي أصبحت رمزًا للضيق العميق الذي يُصيب الزمالك. إذا لم يُجدَ حلٌّ عاجل، فقد يخسر النادي لاعبًا متميزًا، ويرى منافسًا قاريًا يعرض خدماته في الأسابيع المقبلة.
