ربما تكون تونس قد وجدت نجمها الهجومي المستقبلي. أنيس السعيدي، ١٧ عامًا، مهاجم نادي سان دييغو إف سي في الدوري الأمريكي لكرة القدم، يُرسّخ مكانته كأحد أبرز آمال كرة القدم التونسية. بعد تسجيله هدفًا ضد فيجي خلال كأس العالم تحت ١٧ عامًا في قطر، يُثبت السعيد أنه لا يحسد على أفضل مواهب جيله.
منذ ظهوره الأول في سان دييغو، صنع السعيدي لنفسه اسمًا بسرعة بفضل سرعته وقوته وقدرته على إنهاء الهجمات من أي مركز. يبلغ طول المهاجم الشاب 1.87 متر (6 أقدام و2 بوصة)، ويجمع بين البنية الجسدية المهيبة والمرونة، مما يسمح له بزعزعة استقرار دفاعات الخصوم وخلق فرص لا تتاح إلا لقلة من اللاعبين في سنه.
لقد فتحت تعدد مهاراته وتمركزه الذكي أبوابًا له في أوروبا. ووفقًا لموقع أفريكا فوت، يراقب نادي آر سي لنس اللاعب عن كثب، وتجري حاليًا مفاوضات بشأن انتقال محتمل خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ويُقال إن النادي الفرنسي منجذب بشكل خاص إلى موهبته كمهاجم عصري، قادر على اللعب كمهاجم وحيد وكداعم للأجنحة.
في حين أن ناديه الأمريكي حريص على الاستفادة من موهبته، اتخذ السعيدي قرارًا طموحًا بتمثيل تونس. وعلى الرغم من ضغوط نادي سان دييغو إف سي، أصر السعيدي على المشاركة في كأس العالم تحت 17 عامًا، مُظهرًا شخصية قوية بالنسبة لعمره. يُظهر هدفه ضد فيجي وحضوره العام على أرض الملعب لاعبًا قادرًا على إحداث الفارق في اللحظات الحاسمة. ويتابع اللاعب العديد من الأندية، كما كشف موقع أفريكا فوت حصريًا.
بالنسبة لتونس، يُعتبر أنيس السعيدي بالفعل ركيزة هجومية أساسية للمستقبل. بالنسبة لأوروبا، يُمثل هدفًا ذا إمكانات عالية، وقد يكون نادي لانس نقطة انطلاق مثالية لانطلاق مسيرته في القارة العجوز. إذا نجحت المفاوضات، فقد ينتقل المهاجم التونسي الشاب بسرعة من الدوري الأمريكي للمحترفين إلى النخبة الأوروبية، مؤكدًا موهبته الاستثنائية التي يتفق الجميع على امتلاكها. ووفقًا لموقع أفريكا فوت، فإن أياكس وبايرن ميونيخ مهتمان به.
